السبت، 5 أبريل 2014

مقدمة (مسابقة حياة القلوب)








-المقدمة-


"لا يليق بالعبد الذي لم تزل نعم الله عليه متواترة وفضله عليه عظيم من كل وجه 
أن يكون جاهلا بربه ، معرضا عن معرفة أسمائه وصفاته وأفعاله" 
" محمد التويجري "
...................................................

أخيتى فى الله
 يا من تريدين أن تكوني من المقبلين على الله. 
 وأن يمتلئ قلبك حبا وتعظيما لله
إليك الطريق
⤵⤵
" من عرف الله بأسمائه وصفاته أحبه ﻻ محالة " ابن القيم

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حياكن الله أخواتي في مسابقة
(حياة القلوب في معرفة علام الغيوب )
نسأل الله أن يبارك في هذا الجمع ويجعله شاهدا لنا لا علينا ويرزقنا الإخلاص والقبول
  -تذكير -
أذكر نفسي وإياكم أن الهدف الأول من المسابقة هو معرفة الله عزوجل بأسمائه وصفاته
فيمتليء القلب حبا وتعظيما لله فنعبده حق عبادته ويحيا القلب بنور العلم عن الله.



بسم الله الرحمن الرحيم

إن الشيطان يتعرض للإنسان ليفسد عليه أعماله الصالحة و لقد ذكرت الآيات ذلك :
(قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيم) الأعراف 
 
(( قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِين َ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴿ 83 ﴾)) ص
فلا يزال المؤمن في جهاد مع عدوه إبليس حتى يلقى ربه على الإيمان بربه وإخلاص جميع أعماله له وحده.
ولا شك أننا في هذه المجموعة نقبل على عمل صالح لذا لابد لنا قبل الانطلاق أن نخلص النوايا لله عزوجل
 
ولذلك سنقف وقفات مع الإخلاص سائلين المولى أن ينفعنا بها ويرزقنا الإخلاص في القول والعمل. 
تابعينا غاليتي 


- قالوا عن الاخلاص -

قال الإمام العز بن عبد السلام رحمه الله :-
الإخلاص أن يفعل المُكلف
 الطاعة خالِصة لله وحده،لا يُريد بها تعظيماً من الناس ولا توقيراً ، ولا جلب نفع ديني  ولا دفع ضرر دنيوي.

قال ابن القيم رحمه الله:-
فمن تشبه بأهل الصدق واﻹخلاص،وهو مراء
كمن تشبه باﻷنبياء وهو كاذب.

قال اﻹمام ابن رجب الحنبلى رحمه الله :-
ومضاعفة اﻷجربحسب،كمال اﻹسلام وبكمال قوة اﻹخلاص.

  -فكيف لنا أن نحقق الإخلاص -


كيفية تحقيق اﻹخلاص

قال الله تعالى :-
"
إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين * أﻻ لله الدين الخالص ".الزمر"2-3"
عن أبى هريرة رضى الله عنه فى صحيح مسلم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
يقول الله تعالى :-
"
أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عمﻻ أشرك فيه غيرى فهو للذى أشرك به وأنا منه برئ"

اﻹخلاص هو :- 
"
تصفية العمل من كل شوب"

-
أى ﻻ يمازج عمله ما يشوبه
من شوائب إرادات النفس
-إما طلب التزين فى قلوب الخلق
-إما طلب مدحهم والهرب من ذمهم
-طلب تعظيمهم أوطلب أموالهم 
-أو محبتهم وقضائهم حوائجه . 

-وجماع هذا :-
 "
هو إرادة ما سوى الله 
بعمله كائنا ما كان "

-ما اﻵفات التى تعرض للعامل فى عمله؟ 
ثلاث آفات :-


1
/ رؤيته ومﻻحظته للعمل .
 
 2   / طلب العوض عليه .
3
  / رضاه به وسكونه إليه .

مدارج السالكين - منزلة الإخلاص - ابن القيم 
يتبع بإذن الله
.......................................
كيفية الخلاص من الآفات 

1-الخلاص من رؤية العمل:-

مشاهدة منة الله وفضله وتوفيقه وأنه بالله ﻻ بنفسه.
قال الله تعالى :-
(ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكا منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم) النور21
-فرؤية العبد ﻷعماله فى الحقيقة كرؤيته لصفاته الخلقية :-
من سمعه وبصره وإدراكه وقوته وصحته 
الكل مجرد عطاء الله ونعمته وفضله .

-الخلاص من هذه اﻵفة:-
معرفة العبد ربه 
ومعرفة نفسه.

2-الخلاص من طلب العوض على العمل :-
علمه بأنه عبد محض 
-والعبد ﻻيستحق على خدمته لسيده عوضا وﻻ أجرة .
-إذ هو يخدمه بمقتضى عبوديته.
-فما يناله من سيده من اﻷجر والثواب تفضل وإحسان وإنعام
-ﻻ معاوضة إذ اﻷجرة إنما يستحقها الحر .

3-الخلاص من رضاه بعمله:-
وسكونه إليه بأمران :-

مطالعة عيوب نفسه وتقصيره 
وما يكون من حظ نفسه وحظ الشيطان من كل عبودية لله عزوجل

علمه ما يستحقه الرب جل جلاله من حقوق العبودية
 
وآدابها الظاهرة والباطنة
أن العبد أضعف وأعجز وأقل من أن يوفيها حقا .
وأن يرضى بها لربه .
فالعارف ﻻ يرضى بشئ من عمله لربه وﻻ يرضى لنفسه لله طرفة عين.
ويستحى من مقابلة الله بعمله.
سوء الظن بالنفس وبعمله يحول بينه وبين الرضى بعمله والرضى بنفسه .
من لم يتهم نفسه على الدوام فهو مغرور .
 
اﻹخلاص هو سر بين الله
وبين العبد :-

ﻻ يعلمه ملك فيكتبه 
وﻻ شيطان فيفسده 
وﻻ هوى فيميله.
إذا أخلص العبد انقطعت عنه كثرة الوساوس والرياء .
مدارج السالكين - منزلة اﻹخلاص- ابن القيم 

حياة القلوب في معرفة علام الغيوب




الإخلاص في طلب العلم 

طلب العلم مقامه عظيم فى شريعة الإسلام .
قال تعالى ( شَهِدَ اللَّه أَنَّهُ لَا إِلَه إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَة وَأُولُو الْعِلْم قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَه إِلَّا هُوَ الْعَزِيز الْحَكِيم)18 آل عمران
- استشهد الله عز وجل أولي العلم .وقرن شهادتهم بشهادته جل وعلا وشهادة الملائكة، واستشهدهم على أجل وأعظم مشهود وهو التوحيد.
وقد ذكر العلماء أن الاشتغال بطلب العلم الشرعي أفضل من
الاشتغال بنوافل العبادات.
-ويكون المشتغل به مشتغلاً 
بعبادة جليلة .
 
يؤجر ويثاب عليها مع النية.
-ولهذا ينبغي لطالب العلم 
يكون مستحضرا
ً إخلاص النية لله عز وجل .
لأن طلب العلم بدون هذه النية قد يكون وبالاً على صاحبه .
فقد جاء فى صحيح مسلم من حديث أبى هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :-
)
أول من تسعر بهم النار 
يوم القيامة ثلاثة.
وذكر منهم رجلاً تعلم العلم 
وعلمه الناس .وقرأ القرءان.
 
فيؤتى به فيعرفه الله نعمه فيعرفها فيقول ما عملت فيها.
،فيقول يا رب تعلمت فيك العلم 
وعلمته الناس وقرأت فيك القرآن فيقال كذبت .
،ولكنك تعلمت ليقال هو عالم، وقرأت القرآن ليقال هو قارئ .
 
فقد قيل ...
 
ثم يؤمر به فيسحب على وجهه فيلقى فى النار والعياذ بالله.(

 
قال ابن القيم رحمه الله: 

هذا الرجل وأمثاله لو أنه سلم من هذا العلم لكان أحسن له.
 
لأن هذا العلم تسبب فى أن 
يكون من أول من تسعر بهم النار يوم القيامة .
ففساد النية فى طلب العلم 
يكون وبالاً على صاحبه.
محاضرة طلب العلم وآدابه -
د/ سعد بن تركي الخثلان

 حياة القلوب في معرفة علام الغيوب 


تحقيق إخلاص النية لله عزوجل
فى طلب العلم يكون :-

أولاً :- من ينوى رفع الجهل عن نفسه.
 ثانياً :- من ينوى رفع الجهل عن غيره.
ثالثاً :- من ينوى الدعوة إلى الله عز وجل، والدفاع عن دينه.
 ولا يريد بذلك رياءً ولا سمعة، ولا جاهاً.
والتقرب إلى الله عز وجل بطلبه هذا العلم.
- فبذلك تكون نيته خالصة، ويكون تحصيله وطلبه لهذا العلم 
عبادة تقربه إلى الله عز وجل.
 
-محاضرة عن فضل العلم وآدابه- د/ سعد بن تركي الخثلان .





ثمرة العلم العمل
-العلم بدون عمل لا قيمة له 
ولا فائدة له .
(العلم يهتف بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل) .
،ولهذا ذم الله اليهود الذين 
عندهم علم ولكنهم لم يعملوا
بعلمهم فكانوا ،مغضوباً عليهم.
 والنصارى ضالين، لأنهم عبدوا الله على جهل وضلال .
وقد أمر الله المسلم أن يستعيذ بالله فى كل ركعة من صلاته 
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ)الفاتحة

 
توجيه لطلبة العلم :
1-الهمة فى طلب العلم والجد والاجتهاد.
لأنه كما يقال: العلم إن أعطيته 
كلك أعطاك بعضه.
ويقول يحيى بن أبى كثير وأورده مسلم فى صحيحه:-
(لا يستطاع العلم براحة الجسد)

2-المتابعة حتى لا ينقطع عليك تسلسل المعلومات.

3- ضبط العلم بالكتابة أو التسجيل ثم التلخيص.

حياة العلم المذاكرة لابد من التقييد والضبط للدرس ومراجعته من حين لأخر.
-محاضرة فضل العلم وآدابه - د/ سعد بن تركى الخثلان.


شاهد "كيف تعرف انك مخلص لله في عملك .للشيخ الشنقيطي على اليوتيوب.





قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: 
-العلم خير من المال:
-
العلم يحرسك وأنت تحرس المال.
-
والعلم حاكم والمال محكوم عليه .
-
والمال تنقصه النفقة والعلم يزكو بالإنفاق..

-وقال أبو الأسود:
ليس شيء أعز من العلم.
-
الملوك حكام على الناس والعلماء حكام على الملوك.

-وقال فتح الموصلي رحمه الله:
-أليس المريض إذا منع الطعام والشراب والدواء يموت؟
قالوا: بلى .
قال: كذلك القلب إذا منع عنه الحكمة والعلم ثلاثة أيام يموت .
ولقد صدق فإن غذاء القلب العلم والحكمة وبهما حياته.
كما أن غذاء الجسد الطعام.

-ومن فقد العلم فقلبه مريض وموته لازم ولكنه لا يشعر به
إذ حب الدنيا وشغله بها أبطل إحساسه .
فنعوذ بالله من يوم كشف الغطاء فإن الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا.

حياة القلوب في معرفة علام الغيوب

-قال ابن مسعود رضي الله عنه: 
-عليكم بالعلم قبل أن يرفع 
ورفعه موت رواته.
فوالذي نفسي بيده ليودن رجال قتلوا في سبيل الله شهداء أن يبعثهم الله علماء لما يرون من كرامتهم.
- فإن أحدا لم يولد عالما وإنما العلم بالتعلم.

4- قال الحسن في قوله تعالى:
-"ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة " 
- إن الحسنة في الدنيا هي العلم والعبادة وفي الآخرة هي الجنة .

-وقال الشافعي رحمة الله عليه:-
-من شرف العلم أن كل من
نسب إليه ولو في شيء
حقير فرح ومن رفع عنه حزن .

-وقال بعض الحكماء :-
-إذا مات العالم بكاه الحوت في الماء والطير في الهواء
ويفقد وجهه ولا ينسى ذكره.


حياة القلوب في معرفة علام الغيوب



  -1-
فقه الأسماء أساس الإسلام وقاعدة الإيمان 
 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ) 

 إن الفقه في الدين 
- من أفضل الأعمال و أحسنها 
- و أزكاها و أشرفها 
- و أعظمها و أجلها 
- و أنفعها و أكبرها 
- و أعلاها و أنفسها 
فهو : 
- معرفة الله بأسمائه و صفاته و أفعاله 
- و معرفة دينه و شرعه 
- و معرفة أنبيائه و رسله 
- و معرفة وعده ووعيده 
- و معرفة ثوابه و عقابه 
- والعمل بموجب ذلك ظاهراً و باطناً 
- قولاً و عملاً و سلوكا

من اكتملت له هذه المعارف العالية 
  فقد بلغ النصاب ، 
  واجتمعت له الحكمة و فصل الخطاب 
  و نطق بالتوحيد قلبه و لسانه و جوارحه 
(( ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤتِيهِ مَن يَشَاءُ ًَوَ اللهُ ذُو الفضْلِ العَظِيمِ )) 
 
(فقه أسماء الله الحسنى - محمد التويجري )

حياة القلوب في معرفة علام الغيوب




-2-

-أنواع الفقه في الدين-
الفقه نوعان :
" أكبر وأصغر "

-1
الفقه الأكبر: 
الفقه فى الاعتقاد وأشرفه ،الفقه فى أسماء الله الحسنى.

  -2
الفقه الأصغر وهو الفقه فى العمليات .

قال ابن القيم :-
"
من أراد علو بنيانه فعليه بتوثيق أساسه وإحكامه وشدة الاعتناء به فإن علو البنيان على قدر توثيق الأساس و إحكامه"
فالأعمال والدرجات بنيان، وأساسها الايمان. 
ومتى كان الأساس وثيقا 
حمل البنيان واعتلى عليه وإذا تهدم شىء من البنيان سهل تداركه
و إذا كان الأساس غير وثيق،لم يرتفع البنيان ولم يثبت. 
وإذا تهدم شيء من الأساس،سقط البنيان أو كاد .

 
(فقه الأسماء الحسنى - عبد الرزاق البدر(

معنى العمليات = أعمال الجوارح 

حياة القلوب في معرفة علام الغيوب






-3-



-أنواع العلم عن الله-

قال الله تعالى : -
{ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِك وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَات }محمد 19"

 
وقال سبحانه :-

) اِعْلَمُوا أَنَّ اللَّه شَدِيد الْعِقَاب وأن الله َ غَفُور رَحِيم) " المائدة 98"

 
إن الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى يفصل العلم بالله - عز وجل- فيقول: ( وأما العلم فيراد به في الأصل نوعان:
-1
النوع اﻷول:-
 العلم به نفسه:-
وبما هو متصف به من نعوت الجلال والإكرام .
وما دلت عليه أسماؤه الحسنى.
وهذا العلم إذا رسخ في القلب أوجب خشية الله لا محالة.
 
فإنه لابد أن يعلم أن الله يثيب على طاعته.
 
ويعاقب على معصيته .
كما شهد به القرآن والعيان.

-2 
والنوع الثاني:
 يراد بالعلم بالله العلم،بالأحكام الشرعية .
) ولله الأسماء الحسنى - عبدالعزيز الجليل (
حياة القلوب في معرفة علام الغيوب 
  




-4-
- المقصد من العلم -
نهاية العلم كمال التوحيد .
نهاية العمل كمال التقوى .
و هذا مراد الرب من خلقه . 

و المقصود من العلم و التفكر 
و العبادات و الأوامر أن يأتي :-

اليقين على ذات الله 
وأسمائه و صفاته و أفعاله .
 
فإذا جاء ذلك في قلب العبد.
-
جاء اليقين على كلام الله 
- وأحكامه و أوامره.
-
ثم جاء اليقين على وعده ووعيده .
-
ثم جاء كمال الحب لله .
والذل له ، والتعظيم له ، 
والتعظيم لأمره ، والعمل بشرعه.
وهذا هو التوحيد الذي 
يريده الله من جميع خلقه.
- فقه الأسماء الحسنى - محمد التويجري -

جماع مقصد العلم:-
اليقين بأسماء الله وكﻻمه وجزائه 
الموصل لكمال التوحيد 
بالحب والتذلل والتعظيم لله عزوجل.

حياة القلوب في معرفة علام الغيوب 



-5-
-أهمية العلم بأسماء الله وصفاته-

1. العلم بالله وأسمائه وصفاته أشرف العلوم وأجلها وأعظمها على الإطلاق.
2. والعلم بالله تبارك وتعالى أصل الأشياء كلها،
حتى إن العارف به حقيقة المعرفة يستدل بما عرف من أسمائه وصفاته على ما يفعله، 
وعلى ما يشرعه من الأحكام،
وعلى ما يأمر به من السنن والآداب، 
لأنه سبحانه لا يفعل إلا ما هو مقتضى أسمائه وصفاته.
فأفعاله كلها دائرة بين العدل والفضل، والحكمة والرحمة.
3. الله عزَّ وجلَّ خلق الخلق ليعبدوه ويعرفوه ويوحدوه، وهذه هي الغاية المطلوبة منهم، 
فالاشتغال بذلك اشتغال بما خلق له العبد، وتركه إهمال لما خلق له.
4. إن معرفة الله تبارك وتعالى تدعو إلى محبته وتعظيمه،
وخوفه ورجائه، وخشيته، 
وإخلاص العمل له،
وهذا عين سعادة العبد.
5. الاشتغال بهذا العلم، وبذل الجهد لفهمه، والبحث التام عنه، 
اشتغال بأعلى المطالب،
وحصوله للعبد من أعظم وأشرف المواهب.

- موسوعة فقه القلوب - محمد للتويجري -
 
حياة القلوب في معرفة علام الغيوب


 -6-
⤵⤵ تابع ⤵⤵
- أهمية العلم بأسماء الله وصفاته-

6 - هو أساس بنيان الدين و هو من الدين بمنزلة الرأس من الجسد ،
 
ومتى كان الأساس راسخاً حمل البنيان ، والأقوال و الأعمال بنيان الدين ، و سقفه الأخلاق الحسنة .
وأساس كل ذلك الإيمان بالله وأسمائه و صفاته و توحيده بها ،
ومتى كان الأساس قوياً حمل البنيان،
وعلى قدر إحكام الأساس يكون علو البنيان .

 
قال تعالى ( وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ( 65)بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴿ 66 ﴾الزمر 

- وأوثق أساس يَبني عليه العبد بنيانه مركب من أمرين :
١- معرفة الله و توحيده بأسمائه الحسنى و صفاته العلى
٢- وتجريد الانقياد لله ورسوله
-وقد أمرنا الله عز وجل أن نتعلم هذا العلم الشريف و نعتني به
و نعمل بمقتضاه ؛ لعظم شأنه ، وعلو مقامه ، وكثرة بركاته
- فقه الأسماء الحسنى - محمد التويجري-
 
حياة القلوب في معرفة علام الغيوب  


-7-
- منزلة العلم بأسماء الله وصفاته من الدين -

إن الإيمان بأسماء الله وصفاته أحد أركان الإيمان بالله تعالى وهى:

1 - الإيمان بوجود الله تعالى.

2- الإيمان بربوبيته.

3 -الإيمان بألوهيته.

4- الإيمان بأسمائه وصفاته.
 وتوحيد الله به أحد أقسام التوحيد الثلاثة:
توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات. 
فمنزلته في الدين عالية، وأهميته عظيمة، 
 ولا يمكن أحدًا أن يعبد الله على الوجه الأكمل حتى يكون على علم بأسماء الله تعالى وصفاته، ليعبده على بصيرة، 
 قال الله تعالى: {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} ، وهذا يشمل دعاء المسألة ودعاء العبادة. 
القواعد المثلى -ابن عثيمين

حياة القلوب في معرفة علام الغيوب 


 -8-

-ثمرات معرفة الله بأسمائه وصفاته-

-1
تثمر للعبد تحقيق التوحيد 
-2
وتخلص قلبه من كل شائبة شركية أو بدعية 
-3
تطهر نفسه من كل دنس و معصية 
-4
تحرك قلبه و جوارحه بعبادة ربه بما يحبه الله و يرضاه
- فقه الأسماء الحسنى - محمد التويجري -
 
حياة القلوب في معرفة علام الغيوب 

⤵⤵يتبع بإذن الله    



⤴⤴ تابع 
ثمرات معرفة الله بأسمائه وصفاته 

-5
لها ثمرات طيبة في الموقف من المصائب والمكروهات والشدائد. 
فإذا علم العبد أن ربه عليم حكيم عدل لا يظلم أحدًا رضي وصبر،
وعلم أن المكروهات التي تصيبه والمحن التي تنزل به فيها ضروب من المصالح والمنافع التي لا يبلغها علمه؛
لكنها هي مقتضى علم الله تعالى وحكمته فيطمئن ويسكن إلى ربه، ويفوض أمره إليه.
-6
هي طريق إلى محبة الله، وتعظيمه ورجائه والخوف منه.
-7
العلم بأسماء الله - عز وجل- وصفاته يزرع في القلب الأدب مع الله تعالى والحياء منه.
-8
المعرفة بالله تعالى وأسمائه وصفاته تبصر العبد بنقائص نفسه وعيوبها وآفاتها فتجهد في إصلاحها
-ولله الأسماء الحسنى - عبدالعزيز الجليل -

حياة القلوب في معرفة علام الغيوب


-10-
-العلم بالله يثمر صحة الاعتقاد في الله عز وجل
-
-إن اﻷدب مع الله تبارك وتعالى هو القيام بدينه والتأدب بآدابه ظاهرا وباطنا .
-وﻻيستقيم ﻷحد قط اﻷدب مع الله إﻻ بثلاثة أشياء :-
-معرفته بأسمائه وصفاته.
-معرفته بدينه وشرعه .
-نفس مستعدة قابلة لينة متهيئة لقبول الحق علما وعمﻻ وحاﻻ.

- وأركان الكفر أربعة :-الكبر والحسد والغضب والشهوة

-ومنشأ هذه اﻷربعة :-
من جهله بربه وجهله بنفسه
فإنه لو عرف ربه بصفات الكمال ونعوت الجلال .
وعرف نفسه بالنقائص واﻵفات .
لم يتكبر ولم يغضب لها ولم يحسد أحد على ما آتاه الله .
-ابن القيم - رحمه الله -

حياة القلوب فى معرفة علام الغيوب


 

-11-
-ماذا بعد العلم ؟ -

يجب أن يتحول العلم إلى مشاعر
-كيف يتحول عمليا ؟
أن يكون عندنا نظرة ثلاثية:
1-
بُعد دنيوى 
2-
بُعد اعتقادى 
3-
بُعد التعبد بأسماء الله
مثال للتوضيح :
أريد الكِتَابة ، ماذا أفعل ؟
أتحرك لأحضر القلم ، بُعد دنيوي
وبعد أن تجده يلزمك الشكر، بُعد اعتقادى
ثم تستشعر اسم الله الرزاق ، بُعد تعبدى
أ.أناهيد السميري 

حياة القلوب في معرفة علام الغيوب


برنامج فادعوه بها 2 - الحلقة 1 (فأعلم انه لا اله الا الله)على اليوتيوب







بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواتي الكريمات ...
ستنطلق غدا الأحد  بإذن الله المرحلة الأولى من مسابقة ( حياة القلوب في معرفة علام الغيوب )

هناك عدة تنبيهات مهمة لابد من الانتباه إليها قبل الانطلاق:

-ستوضع المادة العلمية من يوم الأحد إلى الخميس
وذلك مرتين في اليوم فقط .

-يوم الجمعة يوم مفتوح لكم لاستقبال استفساراتكم على المادة الموضوعة خلال الأسبوع

-يوم السبت توضع الأسئلة على المادة العلمية الموضوعة خلال الأسبوع.

-لا نستقبل أي سؤال أو استفسار  بعد وضع الأسئلة.

-ترسل الإجابة على الخاص للمشرفة في موعد أقصاه الخميس التالي .

-إجابة الأسئلة من المادة المرسلة خلال الأسبوع ولا يعتمد أي إجابة من الخارج

- من تتأخر على الموعد المحدد بدون عذر لا تكون من الفائزات ولكن يسمح لها بالاستمرار في المسابقة .

-نذكركم أن الهدف هو العلم عن الله عز وجل بأسمائه وصفاته وليس الهدف نيل الجوائز المادية .
فأكبر جائزة أن نتعلم أسماء الله وأن نرزق محبته وتعظيمه لعلنا ننال رضاه
وفقنا الله إلى ما يحب ويرضى

إدارة مسابقة (حياة القلوب في معرفة علام الغيوب )



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق